قرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، أن يوفد “فورا” إلى المنطقة المسؤول عن الشؤون الإنسانية في المنظمة مارتن غريفيث في ضوء وضع “غير مسبوق” في السودان حيث تستمر
المواجهات، وفق ما أعلن المتحدث باسمه
وقال ستيفان دوجاريك في بيان إن “الأحداث في السودان تحصل بنطاق وسرعة غير مسبوقين”، مبديا “قلقه الكبير” وداعيا “جميع الأطراف” إلى حماية المدنيين والسماح لهم بمغادرة مناطق المعارك.
وافق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على تمديد الهدنة الإنسانية لمدة 72 ساعة، اعتبارا من منتصف هذه الليلة
وذكر بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية: “بناء على مساعي طلب الوساطة الأميركية السعودية وافقت القوات المسلحة لتمديد الهدنة لمدة 72 ساعة على أن تبدأ اعتبارا من انتهاء مدة الهدنة الحالية، على الرغم من رصدنا لنوايا المتمردين بمحاولة الهجوم على بعض المواقع إلا أننا نأمل أن يلتزم المتمردون بمتطلبات تنفيذ الهدنة مع جاهزيتنا التامة للتعامل مع أي خروقات”
وفي وقت سابق، ذكرت قوات الدعم السريع في بيان أن هذه الموافقة جاءت “استجابة لنداءات دولية وإقليمية ومحلية”، وذلك لـ”فتح الممرات الإنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى مناطق آمنة”
وأضافت: “نجدد التزامنا الصارم بالهدنة الإنسانية المعلنة والوقف الكامل لإطلاق النار، رغم الخروقات المستمرة من القوات الانقلابية وكتائب الظل وفلول النظام البائد المتطرفة التي ظلت تهاجم مواقعنا ومعسكراتنا في إخلال واضح للهدنة الانسانية المعلنة واجبة التنفيذ من أجل مصلحة شعبنا”
وتابعت: “لقد ظلت قوات الدعم السريع تتصدى للهجمات المتكررة من قبل الانقلابيين في ساعات سريان الهدنة، ما يؤكد بجلاء شيمة الغدر المتلازمة للانقلابيين، إلى جانب تعدد وتنازع مراكز القرار داخل قيادة القوات الانقلابية”
ومنذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل الجاري، جرى الإعلان عن عدة هدن بين الطرفين، لكن القتال استمر وتبادل الطرفان الاتهامات بخرق اتفاقات وقف إطلاق النار