“الحرب يخوضها الكبار ويدفع ثمنها الصغار”.. مقولة تصلح لكل الحروب في العالم، وفي السودان تبدو الصور قاتمة جداً في ظل تحذير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بأن أكثر من مليون تركوا منازلهم.
وتسبّب النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان بنزوح أكثر من مليون طفل خلال شهرين، رُبعهم تقريبا في إقليم دارفور.
وأكدت المنظمة أنها تلقت تقارير “عن مقتل أكثر من 330 طفلا وإصابة أكثر من 1900″، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
ويشكّل الأطفال، وهم وفق تصنيف المنظمة كل مَن لم يبلغ الثامنة عشرة، نحو نصف عدد سكان السودان.
وحذّرت ممثلة يونيسف مانديب أوبراين من أن “مستقبل السودان على المحك، ولا يمكننا أن نقبل الخسارة والمعاناة المتواصلة لأطفالهم”.
وأضافت “الأطفال عالقون في كابوس بلا هوادة، يتحمّلون العبء الأكبر لأزمة عنيفة لم يكن لهم أي دور في اندلاعها”، آسفة لأن هؤلاء باتوا أسرى “النيران، مصابين، يتم استغلالهم، نازحين ويواجهون الأمراض وسوء التغذية”.
وكانت يونيسف حذّرت في أواخر أيار/مايو من أن أكثر من 13,6 مليون طفل هم في حاجة ماسة للدعم الإنساني المنقذ للحياة.