بلغت اضرار المتاجر الفرنسية، جراء أعمال الشغب التي خلفتها جريمة قتل الفتى نائل المرزوقي البالغ 17 عاماً، برصاص شرطي فرنسي نحو مليار دولار.

 

ورصدت الحكومة الفرنسية هجمات طالت 10 مراكز تسوّق إضافة إلى 200 سوبرماركت و60 متجراً لبيع المستلزمات الرياضية ونحو 440 متجراً لبيع التبغ و370 فرعاً مصرفياً.

 

وأحصيت تلك الاعتداءات التي طالت المتاجر خلال الفترة من 27 يونيو/حزيران حتى الثلاثاء، وفقاً لما أوردته وكالة “فرانس برس”.

 

وأبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “حذراً شديداً” حيال العودة إلى الهدوء بعدما شهدت فرنسا سبع ليال متتالية من أعمال شغب أوقعت أضرارا كبرى، معتبراً أنّ “ذروة” هذه الأعمال قد مرّت”.

 

وأكد عبد الحميد فديوي رئيس شركة “إيتوس” الخاصة للأمن قرب باريس أن “الجميع يخشى من أنّ هذا مجرد هدوء زائف ومعظم زبائني سيحافظون على مستوى عال من الأمن”.

 

من جهته، قال جيفري رو دو بيزيو رئيس “منظمة أرباب العمل” في مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان” إن الأضرار الناجمة عن أعمال الشغب وصلت إلى “أكثر من مليار يورو دون احتساب الأضرار التي لحقت بالسياحة.

 

وحذّر المسؤول الفرنسي من احتمال تخلي المستثمرين الأجانب عن المشاريع في البلاد نتيجة أعمال الشغب والنهب التي طالت المتاجر.

 

وتعهد وزير الاقتصاد برونو لو مير بمساعدات حكومية وحضّ المصارف وشركات التأمين على المساعدة، ولاسيما بعد حديث بعض أصحاب المتاجر عن إمكانية توقفهم بشكل تام عن العمل.

 

وطالب “اتحاد شركات التأمين” في فرنسا أعضائه، الثلاثاء، بتخفيض القيمة المخصومة من “أصحاب الأعمال الصغيرة المستقلة الذين تضرروا بشدة” من أعمال الشغب.

 

وأعلنت رئيسة الاتحاد فلورنس لوستمان أن شركات التأمين تلقت 5800 مطالبة بقيمة “280 مليون يورو على الأقل”، وهو رقم أعلى بكثير من أعمال الشغب التي استمرت 3 أسابيع في فرنسا عام 2005، والتي بلغ مجموع مطالباتها 204 ملايين يورو.