اعتبر وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائيَّة محمد حسين محمد بحر العلوم، اليوم الأحد، مشروع طريق التنمية يهدف إلى تفعيل دور العراق ضمن مبادرة الحزام والطريق الصينية.
جاء ذلك في كلمة القاها خلال إحتفالية أقامتها وزارة الخارجية بمناسبة مرور 65 عاما على العلاقات العراقيَّة – الصينيَّة.
وقال وكيل وزارة الخارجية العراقي خلال الكلمة ، إن مشروع طريق التنمية العراقي والذي يعد بمثابة فرصة إستراتيجية لتفعيل دور العراق ضمن مبادرة الحزام والطريق التي انضم اليها العراق في العام 2015 من خلال انشاء خط سككي، وخط بري سريع، ومحطات اقتصادية متكاملة بطول 1200 كلم بكلفة مالية تصل الى قدرها الى 17 مليار دولار وبواردات سنوية تقدر بـ4 مليارات دولار أمريكي.
وأضاف أن، العراق يتطلع الى المزيد من التعاون مع جمهورية الصين الشعبية كي يتمكن من مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية، وتنفيذ الإصلاحات والبرامج، والخطط والمشروعات التي تتبناها الحكومة العراقية.
وتابع بحر العلوم بالقول، إن هناك رغبة لدى العراقيين حكومة وشعبا لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التعاون المشترك القائم على المصالح المتبادلة فضلا عن التطلع الى المستقبل لتحقيق التنمية والرخاء.
يذكر أن مبادرة الحزام والطريق قامت على أنقاض طريق الحرير في القرن التاسع عشر من أجل ربط الصين بالعالم، لتكون أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية.
وتم دمج المبادرة في دستور جمهورية الصين الشعبية في العام 2017، وتصف الحكومة الصينية المبادرة بأنها “محاولة لتعزيز الاتصال الإقليمي واحتضان مستقبل أكثر إشراقًا”. وتاريخ الانتهاء المستهدف للمشروع هو العام 2049 والذي سيتزامن مع الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
يُشار إلى أن قيمة مشروع طريق التنمية تُقدر بـ17 مليار دولار لربط ميناء مهم “ميناء الفاو الكبير” للسلع على ساحل العراقي الجنوبي بالحدود مع تركيا عبر مد شبكة سكك حديدية وطرق.
ويهدف طريق التنمية إلى ربط ميناء الفاو في جنوب العراق الغني بالنفط بتركيا، ليحوّل البلاد إلى مركز عبور باختصار وقت السفر بين آسيا وأوروبا في محاولة لمنافسة قناة السويس.
ولدى الحكومة العراقية تصور بأن تنقل قطارات عالية السرعة البضائع والمسافرين بسرعة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة، بالإضافة إلى مد خطوط إلى مراكز الصناعة المحلية والطاقة والتي يمكن أن تشمل أنابيب النفط والغاز.