حذر فريق من العلماء في ورقة بحثية نشرت في مجلة Bioscience من أن “العلامات الحيوية” التي تدل على صحة كوكبنا أصبحت حاليا أسوأ من أي وقت مضى في تاريخ البشرية.

 

وتعد الدراسة تحديثا لتحليل عام 2019 الذي دعمه 15 ألف عالم في جميع أنحاء العالم، وذكر أن 20 من أصل 35 مؤشرا حاسما يُستخدم لتتبع تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري وصلت إلى مستويات قياسية.

 

وقال الدكتور هانز كريستوفر وولف من جامعة ولاية أوريغون، والمؤلف الرئيسي للدراسة: “من دون إجراءات تعالج المشكلة الجذرية المتمثلة في أن البشرية تأخذ من الأرض أكثر مما يمكنها تقديمه بأمان، فإننا في طريقنا إلى الانهيار المحتمل للنظم الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية وعالم يعاني من حرارة لا تطاق ونقص في الغذاء”.

 

وبالإضافة إلى ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة، وجدت الدراسة أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية ومستويات سطح البحر هي مؤشرات رئيسية لاعتلال صحة الأرض. وتشمل العوامل الأخرى أيضا ارتفاع مستويات السكان من البشر والماشية.

 

وتعكس النتائج التي توصل إليها العلماء تقريرا منفصلا صدر الشهر الماضي، والذي خلص إلى أن الأرض “تقع خارج نطاق التشغيل الآمن للبشرية”.

 

وقال العلماء إن الدراسة الأخيرة تأتي خلال عام تم فيه تحطيم العديد من الأرقام القياسية المناخية، بما في ذلك درجات حرارة الهواء العالمية، ودرجات حرارة المحيطات، ومستويات الجليد في المحيط الجنوبي.

 

وفي يوليو الماضي، سجل العلماء أعلى درجة حرارة شهرية لسطح الهواء تم تسجيلها على الإطلاق، ومن المرجح أنها الأكثر سخونة التي شهدها الكوكب منذ 100 ألف عام.

 

وأوضح الدكتور وولف أنه “بحلول عام 2100، قد يجد ما يصل إلى 3 إلى 6 مليارات شخص أنفسهم خارج المناطق الصالحة للعيش على الأرض”، مضيفا أن أعدادا كبيرة متزايدة من الناس “سوف تواجه حرارة شديدة، ومحدودية توافر الغذاء، وارتفاع معدلات الوفيات”.