وقد يصاحب العطش خلال الصيام، جفاف الفم، والرغبة في التبول في كثير من الأحيان، خصوصا أن شرب الماء يساعد على التخلص من السموم كما يقلل أيضا الشعور بالجوع، لهذا تؤكد وجدان مطر الشمري طبيبة تغذية إن هناك عدة ممارسات يجب اتباعها لتجنب الشعور بالعطش على مدار اليوم.
وتقول الشمري، إن تقليل الشعور بالعطش، يتطلب شرب المزيد من السوائل والمياه عقب تناول وجبة الإفطار وحتى السحور، والتقليل من الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من الملح وكذلك الأطعمة الحارة.
كما تنصح الشمري، بضرورة تقليل ممارسة الرياضة خلال فترة الصياح، حيث إن الرياضة قد تؤدي إلى حدوث جفاف في الجسم نتيجة فقدان السوائل.
وتضيف: “عدا ذلك لا يمكن تقليل الحاجة إلى المياه، الجميع يصوم ويعطش على مدار اليوم، والعوامل الثلاثة التي ذكرتها تقلل إلى حد من جفاف الجسم والشعور بالعطش أثناء الصيام”.
ويعتاد الناس خلال شهر رمضان على شرب كميات كبيرة من الماء دفعة واحدة عقب وجبة السحور حتى لا يشعرون بالعطش أثناء الصيام، وهو الأمر الذي يطالب الأطباء بتجنبه، فيما يقول الإخصائيون النفسيون إنه هذا نابع من الأفكار المقلقة بشأن الشعور بالعطش.
وتقول الإخصائية النفسية والاجتماعية لانا قصقص إن التغلب على العطش أثناء الصيام، يتطلب العمل على مستويين؛ الأول الجسدي من خلال تناول الماء بشكل كاف على مدار ساعات الإفطار حتى وجبة السحور وهو ما ينصح به أطباء التغذية، وعلى المستوى النفسي وذلك التغلب على الأفكار المقلقة فيما يتعلق بمخاوف العطش خلال النهار.
وتضيف قصقص إن “الأفكار المقلقة فيما يتعلق بالصيام، والتفكير في عدم القدرة على تحمل العطش، سيؤثر ذلك لا شعوريا، حيث إن الجهاز النفسي سيؤثر على الجهاز الجسدي وسيتحقق العطش”.
وللتغلب على هذه الأفكار، تقول لانا: “مع أهمية اتباع شرب المياه بشكل كاف على مدار ساعات الإفطار، يجب التفكير والتأكيد بأننا تناولنا الكمية الكافية من المياه، حتى ينعكس ذلك نفسيا ويكون الصائم أكثر راحة ما قد يقلل الشعور بالعطش”.
إلى جانب ذلك، قد لا يكون قلة شرب المياه السبب الرئيس في العطش الشديد وجفاف الجسم، بل قد تكون هناك حالة مرضية تستدعي الذهاب إلى الطبيب بحسب ما يؤكد تقرير لموقع “ميديكال نيوز توداي” الطبي، والذي يقول إن هناك بعض العوامل التي قد تجعل الشخص يشعر بالعطش أكثر من المعتاد.
ومن بين هذه العوامل: ارتفاع مستويات السكر في الدم بسبب مرض السكري، انخفاض مستويات الفاسوبريسين نتيجة لمرض السكري الكاذب، فقدان سوائل الجسم من خلال التعرق أو الإسهال أو القيء، استخدام بعض الأدوية، ووجود جفاف الفم بشكل غير مريح.