غرد راصد الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس ،اليوم الأربعاء، عن شيء جديد بعيد عن الزلازل والهزات الأرضية، فيما أشار إلى أنه “حزين بسبب تزايد الكراهية خاصة في أوروبا”، معتبراً ان “العرب هم الأفضل على الكوكب”.
وكتب من خلال حسابه الرسمي على “إكس” ملاحظة عن التقارب ما بين الثقافات، قائلا: “يحزنني أن أرى تزايد الكراهية والاستقطاب بين الناس من مختلف الثقافات، وخاصة في أوروبا”.
وأضاف: “في السنوات القليلة الماضية، نمت اتصالاتي عبر الثقافات، بعض الذين أعتبرهم من أفضل أصدقائي هم من العرب”.
واختتم تغريدته بالقول: “نحن جميعا شعب واحد على كوكب واحد”.
ومؤخراً بدأ راصد الزلازل الهولندي في نشر بعض التدوينات عن مواضيع أخرى غير اختصاصه، خاصة بعد اندلاع حرب غزة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، حيث انتقد الانتقام الإسرائيلي العنيف الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من المدنيين في غزة.
بل وتوقف عن التغريد وعلق أنشطة الهيئة التي يرأسها SSGEOS كنوع من الاعتراض على ما يحدث في غزة قبل أن يعاود نشاطاته مؤخراً والخاصة بتوقعات الزلازل وارتباطها باقترانات الكواكب في السماء.
ويرأس الباحث الهولندي هوغربيتس هيئة “استبيان هندسة النظام الشمسي “SSGEOS – Solar System Geometry Survey، وهي مؤسسة بحثية تركز على مراقبة الهندسة الناشئة من الأجرام السماوية وعلاقتها بالنشاط الزلزالي على الأرض.
وقد تسببت توقعاته وتحذيراته في كثير من الهلع حول العالم، حيث ربط تلك التوقعات باقترانات الكواكب في الفضاء واصطفافها وتكوينها “هندسة حرجة” تؤثر على الأرض وتتسبب بالزلازل، بحسب نظرية هوغربيتس التي يدافع عنها بكل قوة.
يذكر أن كافة علماء الفلك والجيولوجيين يرفضون نظريات الهولندي المثيرة للجدل، معتبرين أنها غير علمية، بل ويصرون على أنه لا علاقة بين حركة الكواكب واصطفافها واقتراناتها بأنشطة الزلازل على الأرض .
كما يؤكد علماء الفلك أن العلاقة الوحيدة المثبتة علميا بين الكرة الأرضية والأجرام السماوية، هي علاقة الأرض بالقمر خلال ظاهرة المد والجزر فقط.. ولم يتسن تأكيد أي علاقة أخرى دون ذلك .
بل وحذر العديد من العلماء من أشخاص ينتحلون صفة خبراء يبثّون الذعر والقلق بين الناس بهدف الشهرة أو جمع التفاعلات على مواقع التواصل .
وبحسب نظرية الباحث الهولندي هوغربيتس، التي يدافع عنها بكل قوة؛ فإن الهندسة الحرجة لا تؤدي دائما إلى زلازل كبيرة. ويعتمد ذلك على حالة القشرة الأرضية، أي مقدار الضغط بين الصفائح التكتونية. وهذا يؤشر إلى وجود علاقة مباشرة بين تراكم الضغط في قشرة الأرض والشحنة الكهرومغناطيسية الناتجة عن هندسة الكواكب الحرجة مما قد يؤدي إلى الزلازل الكبيرة.