اكدت الطبيبة من معهد كليفلاند كلينيك للأعصاب، مينا لوبوس، أن سرطان الدماغ يمكن أن يظهر على شكل صداع مستمر يتطلب شكلا من أشكال مسكنات الألم.

وقالت لوبوس في تصريح صحفي، إنه “من المهم جدا أن تضع في اعتبارك الأعراض التي تتطلب تقييما أكثر إلحاحا، حيث يمكن أن يكون للاكتشاف والتدخل المبكر تأثير كبير على نتائج لاحقة، مثل البقاء على قيد الحياة”.

وأضافت “يجب مناقشة حالة الصداع المستمر، وخاصة الصداع الشديد الجديد مع أو بدون غثيان أو تقيؤ أو رؤية ضبابية، مع الطبيب المختص على الفور، بدلا من الاعتماد على علاجات الصداع التي لا تستلزم وصفة طبية”، مبينة ان “هذا ينطبق بشكل خاص على المرضى الذين ليس لديهم تاريخ من الصداع المزمن أو الصداع النصفي”.

من جانبه قال طبيب الأعصاب وأخصائي الأورام العصبية خوسيه كاريو، إنه “يجب تقييم الصداع المصحوب بالغثيان لدى الشخص الذي ليس لديه تاريخ من الصداع، بحثا عن احتمال وجود ورم في الدماغ”، مرجحا انه “قد يحدث الألم والغثيان لأن الورم يزيد الضغط في الجمجمة، خاصة مع نموه بشكل أكبر”.

ووفقا لمركز Moffitt للسرطان في فلوريدا، فإن الغثيان المرتبط بالسرطان قد يستمر لمدة أسبوع على الأقل، ويكون الشعور أسوأ في الصباح أو عند الاستلقاء، ويشتد بعد تغيير الوضعية فجأة.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت مراجعة نُشرت في مجلة  Cephalalgiaإلى أن الصداع هو أكثر أعراض سرطان الدماغ شيوعا.

وهناك أكثر من 125 نوعا من سرطان الدماغ وأكثرها شيوعا هي الأورام الدبقية والتي تتشكل من الخلايا الدبقية في الدماغ.