فوجئ الأطباء في الهند بمفاتيح، ومقصات أظافر، وسكين استخرجوها من بطن شاب عشريني، في قصة أثارت ضجة واسعة في البلاد بعد تداول صور عبر مواقع التواصل توثق تفاصيل العملية الجراحية.
بحسب صحيفة “نيويورك بوست”، ظهرت هذه القضية إلى الإعلام حين فقدت والدة الشاب الذي لم يكشف عن هويته، مفاتيح خزانة ملابسها، فسألت ابنها عن مكانها، فرد بجواب صادم “في بطني”.
لكنها بدأت تصدّق أن رواية ابنها ليست مجرد “دعابة ثقيلة” بعد تكرار فقدان قطع معدنية من المنزل، تزامناً مع معاناته من آلام مبرحة في بطنه.
وكانت الصدمة الكبرى عند نقله إلى مستشفى في موتيهاري بولاية بيهار، حيث أظهرت صورة الأشعة أجساماً صلبة في معدته. وعلى الفور، خضع لجراحة عاجلة واستخرج الجراحون مجموعة مفاتيح ومقصي أظافر وسكيناً قابلة للطي.
وعلى الرغم من الطبيعة الدقيقة للعملية، إلا أن المريض يتعافى بشكل جيد. لكن يظل التشخيص الرسمي لسبب ابتلاعه هذه القطع غامضاً.
إدمان الهاتف
ألقت الأم باللوم في تصرفات ابنها الغريبة على إدمانه متابعة وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، مدعية أن صحته العقلية تأثرت بالوقت الهائل الذي يقضيه أمام الشاشة.
من جهته، أيّد المشرف على العملية الدكتور كومار نظريتها، واعتبر أن أفعاله قد تكون مؤشراً على إصابته باضطراب البيكا أو شهوة الغرائب، وهي حالة صحية عقلية حيث “يبتلع المصاب بشكل قهري أشياء ليست طعاماً”.
وشرح أن هذا المرض يصيب غالباً الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل اضطراب طيف التوحد والإعاقات الذهنية وحتى الفصام، وفقاً للطبيب.
ولفت الدكتور كومار إلى أن صحة الشاب الجسدية في تحسن مستمر، لكن لا بد من علاجه النفسي، ومتابعته للتخلص من آثار مرض “بيكا” وإلا سيكرر فعلته وقد يقتل نفسه في المرة المقبلة.