الجرب مرض جلدي، يحدث الجرب بسبب عثة “الساركوبتس الجربية”، وهي تسبب طفحا جلديا شديدا وحكة. ينتشر الجرب في أغلب الأحيان من خلال الاتصال المباشر بشخص مصاب. ويمكن للأدوية الموصوفة أن تقتل العث وتخفف من الأعراض، وهذا وفقا لكليفلاند كلينيك.
وتسبب عثة الساركوبتس الجربية الجرب، حيث تحفر هذه الحشرات الصغيرة أنفاقا (جحورا) تحت الجلد لتعيش وتتغذى وتضع البيض. ويتفاعل الجلد مع العث عن طريق ظهور طفح جلدي مثير للحكة.
والجرب هو إصابة بالعث. تحفر هذه العثة الصغيرة تحت الجلد لتعيش وتأكل وتتبرز وتضع البيض. ويتفاعل جلدك مع هذا بالتورم والحكة، تماما كما يتفاعل جلدك مع الحساسية.
وينتشر الجرب بسهولة من شخص لآخر، وخاصة بين الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من بعضهم البعض. إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابا بالجرب، فيجب على مقدم الرعاية الصحية فحص وعلاج أفراد الأسرة الآخرين والمخالطين المقربين في الوقت نفسه.
والجرب مشكلة عالمية ولكنها تحدث غالبا في المناطق الاستوائية المزدحمة، وخاصة في البلدان ذات الموارد المحدودة. لكنها يمكن أن تصيب الأشخاص من جميع الأعمار أو الأجناس أو الوضع الاقتصادي، ولا علاقة لها بمدى نظافتك أو نظافتك الشخصية. ويعالج مقدمو الرعاية الصحية الجرب بكريمات طبية توضع على البشرة أو أدوية تتناولها عن طريق الفم.
أنواع الجرب
الجرب الكلاسيكي
يحدث فيها طفح جلدي وحكة، ويحدث نتيجة وجود 10-15 عثة.
الجرب المتقشر (النرويجي)
يحدث هذا النوع غالبا عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. ويميل إلى تكوين مناطق متقشرة تغطي مساحة كبيرة من الجلد. إذا كنت تعاني من الجرب المتقشر، فقد يكون لديك ملايين العث بدلا من 10 إلى 15 عثة كما هو في الجرب الكلاسيكي.
الجرب العقدي
هذا النوع أكثر شيوعا بين الأطفال ويؤثر على أعضائهم التناسلية أو الفخذ أو الإبطين. يمكن أن تظل النتوءات المرتفعة موجودة لفترة طويلة بعد اختفاء العث.
ما مدى شيوع الجرب؟
يؤثر الجرب على أكثر من 400 مليون شخص كل عام في جميع أنحاء العالم. وهو أكثر شيوعا بشكل عام في البلدان الاستوائية التي تفتقر إلى الموارد الطبية، ولكنه لا يزال يمكن أن يحدث في أي مكان.
أعراض الجرب
– الطفح الجلدي.
– حكة شديدة، والتي تزداد سوءا في الليل وقد تجعل النوم صعبا.
– تقرحات أو نتوءات مؤلمة تصاب أحيانا بالعدوى بسبب الخدش.
– آثار حفر أو نتوءات تظهر كخطوط مرتفعة بلون الجلد.
– قد يعاني الأطفال المصابون بالجرب من الحكة في جميع أنحاء أجسادهم وقد يكونون غاضبين أو متعبين من قلة النوم بسبب الحكة في الليل.
– يسبب الجرب طفحا جلديا شديد الحكة على بشرتك، وقد يستغرق ظهور هذا الطفح الجلدي ما يصل إلى 6 أسابيع إذا لم تكن قد أصبت بالجرب من قبل. أما إذا كنت قد أصبت بالجرب من قبل، فمن المرجح أن تصاب بطفح جلدي في غضون أيام قليلة.
وينتشر الطفح الجلدي ببطء على مدى أسابيع أو أشهر.
أين تعيش عثة الجرب على جسمك؟
تعيش عثة الجرب في طيات وشقوق الجلد. تشمل مواقع العثة الشائعة ما يلي:
– الثنيات بين الأصابع وأصابع القدمين.
– الطيات في الفخذين ومنطقة الأعضاء التناسلية.
– الانحناءات عند المعصمين والركبتين.
– المنطقة المحيطة بالخصر.
– تحت الأظافر.
– تحت الخواتم وأساور الساعات والأساور.
– المنطقة المحيطة بالحلمات.
هل يمكنني رؤية عث الجرب؟
عث الجرب صغير جدا، بحجم رأس الإبرة تقريبا، ويصعب رؤيته. لونه أبيض إلى أبيض كريمي. له 8 أرجل وجسم مستدير، ويمكنك رؤيته إذا كان العث تحت المجهر.
كيف يبدو طفح الجرب؟
يمكن أن يظهر الطفح الجلدي بألوان مختلفة حسب لون بشرتك. على سبيل المثال، يمكن أن يبدو أحمر أو بنيا أو رماديا. يمكن أن يبدو الطفح الجلدي مثل الشرى أو لدغات الحشرات أو البثور، ويمكن أن يظهر حتى في خط عبر الجلد.
كيف ينتقل الجرب؟
ينتشر عث الجرب من شخص لآخر، ويعد الاتصال المباشر بجلد الشخص أسهل طريقة لنشر الجرب. وفي حالات أقل شيوعا، يمكن أيضا الإصابة بهذا المرض من خلال مشاركة الفراش أو الملابس أو المناشف مع شخص مصاب بهذا المرض.
مضاعفات الجرب
يمكن أن يسبب الجرب مضاعفات مثل:
– قروح جلدية مؤلمة.
– تسمم الدم (عدوى في الدم).
– أمراض القلب.
– أمراض الكلى.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه يصاب معظم الأفراد بعث الجرب ويتراوح عددها من 10 إلى 15. وقد يصاب الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، ومنهم المصابون بفيروس العوز المناعي البشري (الإيدز)، بالجرب المتقشر(النرويجي)، ويمكن أن تنطوي هذه العدوى الشديدة على الآلاف أو الملايين من العث، وتتسبب في ظهور مناطق جافة ومتقشرة على الجلد، ولا تتسبب في حكة في كثير من الأحيان، وينتشر الجرب المقشر بسهولة شديدة ويمكن أن يسبب عدوى ثانوية، وهي حالة مرضية مهددة للحياة.
ويخترق عث الجرب الطبقة العليا من الجلد، وبداخلها تضع الأنثى البالغة بيضها، ويفقس البيض في غضون 3-4 أيام ويتطور إلى عثة بالغة خلال مدة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين، وبعد 4-6 أسابيع يصاب المريض برد فعل تحسسي لوجود بروتينات وبراز العث في نفق الجرب، مما يسبب حكة شديدة وطفحا جلديا.
وتضيف المنظمة أنه يمكن أن تؤدي تأثيرات عث الجرب على المناعة، وكذلك التأثيرات المباشرة للهرش، إلى تلقيح الجلد بالبكتيريا، مما يؤدي إلى ظهور القوباء، خاصة في المناطق المدارية.
وقد تتفاقم القوباء بفعل عدوى جلدية أعمق مثل الخراريج أو مرض جسيم، بما في ذلك تسمم الدم. وفي المناطق المدارية، تعد عدوى الجلد المرتبطة بالجرب أحد عوامل الخطر الشائعة لأمراض الكلى وربما أمراض القلب الروماتيزمية، وتوجد معطيات على حدوث تلف الكلى الحاد في ما يصل إلى 10% من الأطفال المصابين بالجرب في البيئات التي تفتقر إلى الموارد، وفي كثير من هذه البيئات، يستمر هذا التلف الحاد لسنوات بعد العدوى مما يسهم في تلف الكلى الدائم.
علاج الجرب
قد يتضمن علاج الجرب دواء تضعه مباشرة على بشرتك أو دواء تبتلعه، والهدف من العلاج هو قتل العث، على الرغم من أنه لا يزال بإمكانك الحكة لأسابيع بعد ذلك. ولا يمكن للدواء قتل بيض العث، لذلك قد تحتاج إلى تكرار العلاج إذا استمرت الأعراض.
قد يصف لك طبيبك الأدوية الموضعية التالية:
– كريم بيرميثرين.
– كريم أو لوشن كروتاميتون.
– لوشن بنزوات البنزيل.
– مرهم الكبريت.
الأدوية
الأدوية التي تبتلعها عن طريق الفم هي خيار آخر. وقد يوصي طبيبك بأدوية فموية إذا كنت بحاجة إلى دواء أقوى أو إذا لم تتمكن من استخدام الأدوية الموضعية.
الإيفرمكتين هو الدواء الأكثر شيوعا لعلاج الجرب، وهو عبارة عن حبوب مضادة للطفيليات تعطى في جرعة واحدة، تليها جرعة ثانية بعد أسبوع إلى أسبوعين. ولا يمكن للأطفال الذين يقل وزنهم عن 35 رطلا (15 كيلوغراما) والأشخاص الحوامل أو المرضعات تناول هذا الدواء.
الأدوية الأخرى التي قد يوصي بها طبيبك تشمل:
– مضادات الهيستامين (للمساعدة في الحكة).
– المضادات الحيوية (إذا كنت تعاني من عدوى).
– كريمات الستيرويد (للاحمرار والتورم).