تحوّلت بحيرة أمريكية إلى مادة دسمة للتحليل بين العلماء لتحليل أسباب هذه الظاهرة النادرة التي تتجدّد كل عام، حيث تختفي مياهها خلال فصل الربيع في جوف الأرض، وتعود مجدداً للامتلاء في فصل الخريف.
أعدَّ موقع “أوديتي سنترال” للغرائب تقريراً عن ظاهرة “بحيرة أوريغون” الغريبة التي تقع في غابة ويلاميت في ولاية أوريغون الأمريكية.
البحيرة الضائعة
كشف علماء الجيولوجيا أن مياه “البحيرة الضائعة”، تضمحل أسفل نفقين بركانيين، فيتحول موقعها إلى أرض ضحلة مليئة بالوحل، وترتطم القوارب المتواجدة على أطرافها بقعرها.
وأوضحوا أنّ الثقوب الموجودة في قاع البحيرة تشكلت منذ حوالى 12000 عام نتيجة للنشاط البركاني المكثف في المنطقة، لكن لا يزال المكان الذي تذهب إليه المياه لغز لم يتوصلوا إلى حله.
وتعتبر هذه الفتحات البركانية شائعة جداً حول منطقة كاسكيدز في ولاية أوريغون. وفيما كان الثقبان البركانيان أسفل البحيرة متواجدين منذ فترة طويلة لكنها لم تكن ملحوظة للعلماء، بل شكلت مادة لحياكة الخرافات والشائعات حولها من قبل سكان الولاية الأمريكية.
طبقة جوفية كبيرة تسرق المياه
وفيما لم يتمكن العلماء من تحديد المكان الذي تصب فيه مياه البحيرة عند اختفائها، استنتجوا أن التحليل الأكثر واقعية تسربها عبر الصخور الرميلة إلى طبقة جوفية كبيرة.
وبحلول أواخر الخريف ومطلع الشتاء، تبدأ الثلوج بالذوبان، تعود المياه إلى السطح عبر جداول تتدفق من الجبال المحيطة لتمتلئ بحلول منتصف الشتاء، وتصل البحيرة إلى أقصى حدها.
محاولات فاشلة لسد الفجوات
ذكر متحدث باسم دائرة الغابات الأمريكية أنه خلال مرحلة الامتلاء، يسعى العديد من الناس لرؤية فتحات التصريف الغامضة والعمل على إغلاقها، وهو ما لا تزال تكافح سلطات الغابة لمنع حدوثه.
وأشار إلى أنه عاين على مدى سنوات مضت أشخاصاً استخدموا الصخور الكبيرة ومحركات السيارات وغيرها من الحطام لسد الثقوب البركانية، لكن جميع جهودهم باءت بالفشل.
وأعرب عن مخاوفه من نجاح جهة ما بسدّها أنه النتيجة ستكون كارثية للغاية بالنسبة للمنطقة المجاورة، بحيث ستفيض البحيرة وتغمر الطريق السريع المجاور، وصولاً إلى البلدات المحاورة.