في ظل الارتفاع العالمي لأسعار الذهب، يلمع اسم بلدة صغيرة تشتهر بغناها بمناجم الذهب في أستراليا، حيثُ تشهد تدفقًا كبيرًا للسياح والمغامرين الباحثين عن المعدن الأصفر الثمين، حيث ينجح غالبيتهم بالعثور عليه، ما أدى إلى ازدهار كبير في اقتصاد المنطقة.
لي ماكغراث، أحد المنقبين الشغوفين، يصف البحث عن الذهب بأنه “إدمان”، مشيرًا إلى أن حمّى الذهب حقيقية وملموسة.
ماكغراث حوَّل شغفه إلى مهنة من خلال تنظيم جولات بحث عن الذهب في بلدة كليرمونت، التي تعد مركز الذهب في كوينزلاند.
ومع ارتفاع أسعار الذهب، ازدادت الجولات بشكل كبير، مما دفع إلى إعادة فتح المناجم القديمة في المنطقة.
ويجلب هؤلاء المنقبون حوالي مليون دولار أسترالي، أسبوعيًا، إلى الاقتصاد المحلي في كليرمونت من خلال إنفاقهم على الوقود، والإقامة، والمعدات.
تقضي هذه المجموعات نحو 5 أشهر في المتوسط في المنطقة، حيث يشهد نحو 2500 منقب طويل الأجل زيارة المنطقة سنويًا.
وتروي إحدى المشاركات في التنقيب، عودتها للمرة الثانية إلى “كليرمونت” بعد تجربتها الأولى التي خرجت منها خالية الوفاض، إلا أنها تمكنت هذه المرة من العثور على الذهب، معبّرة عن مشاعرها المتضاربة بين الفرح والدموع، مؤكدة أن هذه التجربة لا يمكن وصفها بالكلمات.
إلا أن حمّى الذهب التي أصابتها وغيرها من السياح “المنقِّبين” تعيد إحياء البلدة، وتجذب المزيد من المهتمين بالبحث عن الثروات المدفونة، ما يجعل هذا الشعور أشبه بكنز لا يقدّر بثمن.