تشير دراسة جديدة أعدتها **منظمة السوق العالمية للسفر** بالتعاون مع **أكسفورد للاقتصاد** إلى تغير في تفضيلات السياح نحو الأنشطة الخارجية والمغامرات، مع تجنب الوجهات المعروفة بالطقس القاسي. وأكد التقرير الذي عُرض في لندن أن السياح من الطبقات الغنية والمتوسطة يبدون اهتمامًا متزايدًا بتجارب مثيرة مثل القفز بالمظلات وتسلق الجبال، بينما يفضل آخرون أنشطة أقل خطورة كالمشي وركوب الدراجات. كما يتزايد الطلب على وجهات جديدة مثل صربيا وأرمينيا، مما قد يعزز السياحة في هذه المناطق.
ورصد التقرير اتجاهًا ملحوظًا لزيادة رحلات “العمل والاستجمام” (Bleisure)، التي تجمع بين مهام العمل وأوقات الترفيه، مدعومًا بنمط العمل المرن عن بعد. وأشارت منظمة أكسفورد للاقتصاد إلى أن مسافري الأعمال اليوم يميلون لتمديد إقاماتهم وزيادة إنفاقهم، مما يعكس تحولًا في عادات السفر بعد جائحة كوفيد-19.
على صعيد آخر، كشف التقرير أن المسافرين الأصغر سنًا (18-34 عامًا) يميلون لتجنب الأماكن ذات الطقس المتقلب، في حين لوحظت زيادة في شعبية السياحة الليلية، خاصة بعد الأحداث الفلكية ككسوف الشمس والشفق القطبي. كما تسلط الضوء على ظاهرة “الطرق الالتفافية”، حيث يختار المسافرون وجهات هادئة قريبة من المدن الشهيرة لتجنب الازدحام، مثل مدينة ريمس بالقرب من باريس.