كشفت السلطات الإيطالية عن سبب تحول المياه في القناة الرئيسية بمدينة البندقية إلى اللون الأخضر الفاقع منذ يوم الأحد الماضي وهو الأمر الذي أثار دهشة كثيرين.

 

وأوضحت السلطات أن السبب يتمثل في مادة كيميائية شائعة الاستخدام في البناء تحت الماء، للمساعدة في تحديد التسريبات.

 

وقالت الهيئة الإقليمية لحماية البيئة، إن المادة الكيميائية هي الفلورسين، مشيرة إلى أنها غير سامة، بحسب ما نقلت شبكة “سي أن أن”.

 

ولا يزال من غير الواضح كيف تم وضع هذه المادة في النهر، لكن الهيئة قالت إنه “نظرا لحجم المادة في الماء، فمن غير المرجح أن يكون الأمر عبارة عن حادث”.

 

وكانت الهيئة أعلنت في وقت سابق تلقيها عينات من المياه التي تبدل لونها وأنها تعمل على تحديد المادة التي غيرت لون المياه.

 

وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) بأن حاكم البندقية دعا إلى عقد اجتماع طارئ لقوات الشرطة لفهم ما حدث ودراسة التدابير المحتملة لمكافحته.

 

ومن المتوقع إجراء المزيد من نتائج الاختبارات، التي يمكن أن تساعد في تحديد الكمية الدقيقة للمادة في الماء.

 

ومثل ذلك تطورا جديدا لما شهدته إيطاليا في الآونة الأخيرة، حيث قامت جماعات الحفاظ على البيئة بتلوين معالم أثرية، وشمل ذلك استخدام الفحم النباتي لتحويل مياه نافورة تريفي في روما إلى اللون الأسود احتجاجا على استخدام الوقود الأحفوري.

 

لكن، خلافا للحالات السابقة، لم تعلن أي جماعة بيئية مسؤوليتها عما حدث في البندقية.