في عملية دقت ناقوس الخطر لعودة داعش إلى الواجهة، نجح التنظيم الإرهابي في تنفيذ عملية لم تستهدف المدنيين، بل استهدفت سجنا يأوي آلاف الإرهابيين المطلوبين، وعلى وقع هذا التطور “الخطير” الذي قد ينعكس على الوضع الأمني في العراق، حذر القيادي في الإطار التنسيقي، تركي العتبي، اليوم الاثنين، من تداعيات الأحداث في سجن الحسكة السوري.

 

وقال العتبي في تصريح صحفي ، إن “الانباء الواردة من مدينة الحسكة السورية حول هروب أعداد ليست قليلة من قيادات داعش يوم امس، مثار قلق ولها تداعيات سلبية في ثلاثة اتجاهات، أبرزها، أنها ستثير الفوضى والارباك في مناطق عدة، وربما تكون بداية لخلق تؤترات، لا سيما وأن بعض من هربوا هم قيادات متقدمة في التنظيم وفق المعلومات الواردة”.

 

وأضاف، أن “احداث سجن الحسكة، رسالة خطيرة للعراق بأن هناك من يحاول إعادة إحياء داعش من جديدة من خلال تكرار هروب قيادات التنظيم”، مؤكدا، أن “ما يحصل يحمل اجندة دولية هدفها إبقاء المنطقة في حالة عدم استقرار”.

 

وأعرب العتبي عن استغرابه “من الاحتفاظ بالالاف من قيادات داعش من جنسيات عدة رغم ارتكابهم فظائع ومجازر وحشية”، متسائلا: لماذا لايحالون للمحاكم او يجري تسفيرهم الى بلدانهم.

وشدد على “ضرورة الاستنفار على الحدود والانتباه لخطورة مايحدث في الحسكة السورية من الان”.

 

هروب دواعش وحظر تجوال

 

وأمس الاحد، فرضت قوات سوريا الديمقراطية حظرا للتجوال في منطقة الحسكة السورية، بعد أنباء عن هروب عناصر من تنظيم داعش من سجن “غويران”.

 

وفي التفاصيل، حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إغلاق القوى الأمنية التابعة لـ”الإدارة الذاتية” جميع الطرقات في أحياء مدينة الحسكة، تزامنًا مع عصيان لمساجين من تنظيم داعش في سجن الصناعة “غويران”.

 

وانتشرت القوى الأمنية في محيط السجن وأبلغت الأهالي بضرورة التزامهم المنازل، بالتوازي مع عمليات بحث عن خلايا لداعش في الأحياء.

 

وجاء ذلك، بالتزامن مع وجود معلومات عن تنفيذ التنظيم عملية فرار تماثل العملية الكبرى التي جرت مطلع العام الماضي، وسط أنباء عن هروب أو تهريب عناصر من السجن، وفق المرصد.